قامت الشركة الشهيرة LG بتعريف ميزتها الجديدة OLED على أنها المستقبل لإنتاج شاشاتها الذكية، وهذا كان واضحاً في المعرض الدولي للالكترونيات في الفترة الأخيرة في لاس فيغاس.
لكن بينما تم عرض أغلبية شاشات الشركة الجديدة في حدث CES على أنها شاشات ذات دقة رباعية الجودة أو ما تعرف بـ 4K، والتي ذكر أنه سيتم إطلاقها لاحقاً في هذه السنة، كانت الشركة لديها بالفعل بعض الموديلات التي أتت بتقنية OLED!
وواحدة من هذه الشاشات هي التي سنتناولها اليوم والتي تأتي بدقة عالية الجودة (Full HD) والتي تم تسعيرها بقيمة 3999$.
( رابط لشراء الشاشة من الموقع الرسمي للشركة: هنا )
بالطبع السعر يعد باهظاً لشاشة LED بقياس 55 إنش، لكن هذه الشاشة بتقنية OLED ليست كأي شاشة عادية!
كبداية فإن تقنية OLED تعتمد على مادة ذاتية التألق عند تمرير شحنة كهربائية من خلالها، بالتالي فهي على عكس شاشات LED العادية لا تحتاج إلى خلفية إضاءة.
وبالفعل يمكنك رؤية الفرق الذي تحدثه مثل هذه التقنية، إذ أن الشاشة لا يتجاوز سمكها قلم الرصاص! فهي بسماكة 4.3 ميلليمتر في القسم الأنحف منها.
كون الشاشة رقيقة لهذه الدرجة فهي بالفعل تلبي نداء التصاميم الرائعة، مع إنحناء خفيف في الشاشة يجعل منها حقاً جهازاً ملفتاً للنظر.
كذلك مدى رفع الرقاقة التي تغطي الشاشة فهو أيضاً متميز بصغره مما يجعلك ترى الصورة الحقيقية مباشرةً!
أما قاعدة الشاشة فهي مصممة لدعم الشاشة بشكل كبير لتكون سميكة في المركز وتنحني بعيداً عنه، وعلى الأطراف ترتفع لتحمل الشاشة فوقها، فهي مشابهة لأوراق الأشجار نوعاً ما.
إلى هنا كان الكلام حول الشاشة والتقنية الجديدة مجرد سرد نظري لها، لكن كل هذا يتغير بمجرد تشغيل الشاشة لتجد آفاقاً أخرى في التعرّف على تكنولوجيا LG.
هنا ستجد حسنة أخرى من حسنات هذه الميزة، والتي تعطيك لوناً أسوداً نقيّاً بالإضافة لألوان مذهلة، بالطبع فإعطاء لون أسود نقي وعميق يعد شوطاً كبيراً في تحديد جودة وإمكانية عرض باقي الألوان في الشاشة.
إذ وبحسب بعض المستخدمين لهذه الشاشة: " عند مشاهدة مشهد مظلم تماماً على الشاشة في غرفة مظلمة، لا يمكنك تحديد أين أصبح طرف الشاشة في المشهد!"
فهذه التقنية تسمح لنفسها بإيقاف تشغيل بعض نقاط البكسل الموجودة فيها وهذا ما يعطي درجات نقية للون الأسود.
مع كل هذه الحسنات، فالتباين في الصور أيضاً جيد جداً، في الواقع لا يوجد رقم محدّد لدرجة التباين في الشاشة فهو محدد بشكل أساسي كرقم لانهائي.
بالنسبة للألوان فتقنية LG تعطي أيضاً مدى واسع لسلسلة كاملة من الألوان في كل إنش، مما يعطي الألوان الدافئة والطبيعية للصور.
احتواء هذه السلسلة الكاملة من الألوان هو في الواقع أشبه بشراء حقيبة ألوان تحتوي على 48 قلماً بألوان مختلفة، بدلاً عن شراء الحقائب التقليدية منها بـ 12 أو 24 لون!
كذلك فقد قامت LG بإضافة لون فرعي إضافي للبكسل بالإضافة للألوان الأساسية الأحمر والأخضر والأزرق ألا وهو اللون الأبيض، مما يضيف للصورة الوضوح والدقة.
تحت غطاء الشاشة يتمركز ما تطلق عليه الشركة ( محرك XD الثلاثي ) هذا الأخير الذي يقوم بأقصى جهد لتحقيق أعلى مستوى من عرض الصورة.
وبالطبع ما أظهر قدرات هذه الشاشة هو تشغيل الأفلام بتقنية Blu-Ray، فأفلام الـ Full HD أظهرت بحق استعمال الشاشة لكل إنش من لوحة الـ OLED والنتيجة كانت صورة انسيابية، مع وضوح مذهل ودقة مذهلة.
أيضاً هناك ميزة أخرى لهذه التقنية ألا وأن معدّل تحديث عرض الصورة فيها أسرع بمئة مرة من معدّل تحديث عرض الصور في شاشات LCD و LED
بالطبع عند مشاهدتك لقنوات البث المباشر على الكيبل ستبدو الصور بلا شك ممتعة، لكن بصدق ما تريد تجربته بالفعل على هذه الشاشة هي فيديوهات الـ HD أو الـ Full HD.
الشيء المذهل أيضاً في هذه الشاشة هو نظام التشغيل البسيط الذي تعمل به وهو WebOS
بسيط جداً لإعداده، والتوصيل بشبكة المنزل، وأيضاً لتصفح الشاشة والميزات التي تحتويها، فما هي إلا دقائق بعد التشغيل لأول مرة وستكون قد قمت بإعداد الشاشة وتوصيلها والبدئ في الإبحار داخل عالمها.
أما جهاز التحكم فكما رأيناه في الصورة السابقة صغير كفاية ليناسب راحة اليد، ويحتوي على فأرة تمكنك من التحرك بسهولة بين خيارات الشاشة، وأيضاً يقدم زر 3D والذي يمكن من التنقل بين العرض على الشاشة، أو يمكن من الحصول على عرض مميز بارتداء نظارات خاصة تعطيك عالماً آخراً من المتعة في المشاهدة.
كنظرة أخيرة:
هذه الشاشة تعتبر شاشة رائعة مع عرض مبهر وواضح ومذهل للصور.
من المؤكد أن 3999$ هو مبلغ مالي كبير لتحصل على شاشة لكن بمجرد تشغيلها ستعلم أنك لم تهدر دولاراً واحداً
بحسب التصريحات والردود فهذه التقنية بلا شك تعتبر التقنية التي ستودي بتقنيتي LED و LCD إلى الهلاك
بالنظر إلى الماضي، مند سنتين كانت شاشات LG التي تحتوي على هذه التقنية بمبلغ 11000$ بالتالي فهذه الشاشة ذات جودة أكبر وسعر أرخص بكثير!
نهايةً ما هو رأيكم بهذه الشاشة؟ وهل ترغبون فعلاً في اقتنائها؟





